أعلن علماء الفلك عن وجود نسخة مماثلة لنظامنا الشمسي، بل ومتطابقة معه إلى حد وصفها بالشقيق التوأم، إلا أنه كان مفقوداً حتى تم العثور عليه مؤخراً.
حيث كشفت دراسة علمية حديثة أنه قد تم العثور على نسخة مطابقة تماماً لنظامنا الشمسي، وأن هذا النظام نشأ في الفترة ذاتها التي نشأت فيها مجموعتنا الشمسية، أي قبل 4.6 مليار سنة وأنها نشأت من غيمة الغازات نفسها التي شكلت نظامنا الشمسي.
وأطلق العلماء على المجموعة الشمسية الجديدة اسم “أتش دي 186302″، وأوضحوا أنها توجد على بعد 184 سنة ضوئية فقط، وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يقول “فاردان أديبيكيان” رئيس فريق البحث العلمي في معهد الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء البرتغالي: “نظراً لعدم وجود الكثير من المعلومات بشأن ماضي الشمس، فإن دراسة هذه النجوم يمكن أن تساعدنا في فهم موقع وظروف نشأة الشمس“.
واستخدم الباحثون بيانات عالية الجودة من “مشروع أمبر” وبيانات فلكية دقيقة من “مهمة غايا”، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في التوصل إلى هذا الاكتشاف.
يذكر أن “مشروع أمبر” عبارة عن مشروع لدراسة آثار المجرة بإشراف من المرصد الأوروبي الجنوبي ومرصد “كوت دازور”.
وتمكن علماء الفلك من وضع لائحة بالنجوم التي لها المكونات الكيماوية نفسها، والتي تتطابق مع مكونات شمسنا، ثم بعد ذلك لجأ علماء الفلك إلى تقدير العمر الافتراضي للنجوم والخصائص الحركية المجردة (كينماتيك) بحسب ما ذكر “أديبيكيان”.
وتعتبر الشمس المكتشفة حديثاً مميزة، حيث إنها ليست مجرد شقيقة لشمسنا بالعمر والعناصر المكونة لها، بل إنها من الشبه بشمسنا بحيث أنها تشكل توأماً لها، بحسب دراسة نشرت في مجلة الفلك وفيزياء الفلك.
ويقول العلماء إن النجوم الشقيقة قد تكون مرشحة جيدة للبحث عن حياة، بالإضافة إلى أنها قد تشكل احتمالاً لحياة ربما انتقلت بين الكواكب حول النجوم في العناقيد النجمية.
ووفقاً لـ “أديبيكيان” فإن بعض الحسابات النظرية تبين أن هناك احتمالاً لا يمكن تجاهله بأن الحياة انتشرت من الأرض إلى كواكب أخرى وربما أنظمة شمسية خارجية خلال فترة ما يعرف بـ (القصف الشديد المتأخر)، أي الفترة الممتدة من قبل 4.1 إلى 3.8 مليار سنة، وتسبب بالفوهات على القمر وعطارد والزهرة والأرض والمريخ.
وأضاف قائلاً: “إذا كنا محظوظين وكان يدور في فلك شقيق شمسنا كوكب من النوع الصخري وفي موقع مناسب لظهور حياة عليه، وإذا كان ملوثاً ببذور الحياة من الأرض، فعندئذ سيكون لنا ما يمكن أن يكون حلماً”، ويقصد بذلك “الأرض الثانية التي تدور حول الشمس الثانية”.